التنمية الانسانية

التنمية الانسانية

تمهيد

اختلفت مفاهيم التنمية من شخص لآخر تبعاً للمضمون الذي يركّز عليه، لكن يمكن إجمال التعاريف للتنمية بأنّها عبارة عن التغيير الإرادي الذي يحدث في المجتمع سواءً اجتماعياً، أم اقتصادياً، أم سياسياً، بحيث ينتقل من خلاله من الوضع الحالي الذي هو عليه إلى الوضع الذي ينبغي أن يكون عليه، بهدف تطوير وتحسين أحوال الناس من خلال استغلال حميع الموارد والطاقات المتاحة حتى تستغّل في مكانها الصحيح، ويعتمد هذا التغيير بشكل أساسي على مشاركة أفراد المجتمع نفسه.

صاحب النص
نادر الفرجاني ولد العام 1944 م. وهو مفكر اجتماعي مصري. وأستاذ بجامعة القاهرة. رئيس فريق تحرير تقرير التنمية العربي الصادر من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ورئيس مركز المشكاة.
حصل على البكالوريوس في الإحصاء التطبيقي من كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة وعلى درجة الدكتوراه من جامعة شمال كارولينا بالولايات المتحدة الأميركية عام1970.
من مؤلفاته
  • هدر الإمكانية، 1980، خمس طبعات.
  • العمالة الأجنبية في أقطار الخليج العربي (محرر)، 1983
  • الهجرة إلى النفط ، 1983
  • رحّل في أرض العرب: عن الهجرة للعمل في الوطن العربي، 1987.
  • سعياً وراء الرزق: دراسة ميدانية عن هجرة المصريين للعمل في الأقطار العربية، 1988.
  • عن نوعية الحياة في الوطن العربي، 1992.
ملاحظة
دراسة العنوان
يوحي اسناد الكاتب صفة انسانية الى التنمية باقتران هذه الاخيرة بالانسان اي كل ما تطور و ارتقى كلما اصبح هناك تنمية في مختلف المجالات.
فرضية النص
انطلاقا من العنوان و الجملة الاولى من النص تفترض ان الكاتب سيتناول شرح مفهوم التنمية الانسانية و ربما سيبين شروط تحقيقها .

الفهم 
الفكرة العامة
يطرح النص قضية جوهرية في الحياة الإنسانية الراهنة، وهي قضية التنمية البشرية، ويرى الكاتب أن تحققها رهين بتوفر أرضية حقوقية صلبة تحفظ للإنسان كرامته وحريته، وتوفر له المعرفة الكافية والمتاحة والبيئة اللائقة والموارد المناسبة لرقيه وإظهار قدراته، وتضمن مشاركته الفعالة في تدبير الحياة العامة بما يملك من طاقات وينتج من إبداعات تجعل منه إنسانا راقيا محترما.

الافكار الجزئية
  1. مفهوم التنمية الإنسانية موقع الحرية فيها.
  2. تجاوز التنميه الانسانيه التنعم المادي لتشمل الجوانب المعرفية.
  3. التنمية الانسانية تتجاوز الحد الادنى من الحقوق (الصحة التعليم العيش لائق) الى حقوق اكبر (الحريات السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية).
  4. تحديد محتوى المحورين الاساسيين الذين تقوم عليهما التنمية الانسانية.
  5. الفرق بين مفهوم التنمية الانسانية و التنمية البشرية وقد توصل في اخر النص الى كون هذه الاخيره اشمل.

التحليل

معجم النص
يتوزع النص حقلان معجميان، يحيل أحدهما على الجزء المادي للتنمية، ويجسد الثاني الشق المعنوي فيها:
الحقل المعنوي للتنمية:
الحرية – توسيع خيارات الناس – العيش الكريم – معنويا – نفسا – روحا – القضاء على أشكال التمييز – الأصل – المعتقد – اللون – الجوانب المعنوية – اكتساب المعرفة والجمال والكرامة – تحقيق الذات – المشاركة الفعالة في شؤون الاجتماع – الحرية السياسية والاقتصادية والاجتماعية – توافر فرص الإنتاج والإبداع – احترام الذات – ضمان حقوق الإنسان – العدالة ...

الحقل المادي للتنمية:
ماديا – جسدا – الرفاهية – التنعم المادي – العيش – حياة طويلة – صحية – الحصول على المعرفة – توافر الموارد اللازمة – موارد بشرية – الاحتياجات الأساسية ...

توسيع فكرة
حدد قصد الكاتب من قوله : "يقوم مفهوم التنمية على انها عملية توسيع خيارات البشر".
يقصد الكاتب بهذا القول ضرورة إتاحة بدائل في جميع المجالات وان التنمية عملية هادفة إلى إحداث تغيرات هيكلية في المجال الاجتماعي والاقتصادي رفع مستوى المعيشة والقضاء على التخلف.

لغة النص
لغة تقريرية مباشرة واضحة و بسيطة وجمله خبرية بسيطة طويلة و قد وظف الكاتب في هذا النص روابط لغوية منطقيه ساهمت في جعل النص منسجما و مترابطا.



التركيب
يندرج النص ضمن مجموعة قضايا معاصرة ، ناقش فيه الكاتب قضية التنمية الانسانية حيث بين مفهوم هذه الاخيرغ و حدد موقع الحرية فيها،مبينا ان التنميه الانسانيه يجب ان تتجاوز الحد الادنى من الحقوق لتشمل حقوقا اكبر تضمن بها الرفاهية الانسانية لينتقل في اخر النص الى تحديد الفرق بين مفهومي التنمية البشرية و التنمية الإنسانية و لأن النص حجاجي فقد وظف الكاتب فيه مجموعة من الحجج و الأساليب المتنوعة ليقنع المتلقي برايه كما عمد إلى لغة تقريرية مباشرة ساعدته على إيصال فكرته بشكل واضح و مبسط ، ولعل الروابط اللغوية الدالة على التوكيد و الرفض و السببية كان لها دور كبير في انسجام النص و ترابطه.














تعليقات

إرسال تعليق