تحليل نص "اليات الخطاب الاشهاري"

اليات الخطاب الاشهاري

تمهيد 

الاشهار في اللغة العربية يعني الاعلان والاظهار و الشيوع . اما اصطلاحا فالاشهار بشكل تواصلي حديث يرتبط عادة بتسويق البضائع و يعد الخطاب الإشهارية خطابا اقناعيا يقوم على تمجيد البضاعة وإغراء المتلقي عبر وسائل بلاغية و استدلالية متنوعة و يعتمد في ذلك على مكونات أساسية تشكل بنية مركبة من:

• الدليل الأيقوني يتمثل في الصور 
• الدليل اللغوي 
• علامة المنتج اللوغو 

الملاحظة 

العنوان

مركب إضافي يوحي الى الوسائل التي يعتمد عليها صانع الاشهار للتأثير في المتلقي كما يشير إلى كون الاشهار خطابا قائما بذاته.

فرضية النص

من خلال العنوان و الفقره الاولى يفترض أن يدور موضوع النص حول تحول الخطاب الإشهاري من الوظيفة التسويقية والترويجية إلى خطاب فني إبداعي اقناعي.

 الفهم 

الفكرة العامة

يطرح النص مجموعة من الآليات المرتبطة بصناعة الإشهار،والهدف منها هو تبيان كيف تجاوز الخطاب الإشهاري طبيعته الترويجية واعتماده مفهوم الابداع والاقناع ليخلق بذلك عصرا جديدا في مجال الإشهار.

الأفكار الأساسية

• .فرض الإشهار لنفسي فنيا وأدبيا وهيمنته على وسائل الاتصال وطغيانه على الفنون الأخرى 
• .الوظائف المتعددة في الخطاب الإشهاري جعلت منه مادة فنية مؤثرة في المستهلك 
• اعتماد المشهر على أربع نظريات وهي النظرية الاجتماعية الاخبارية ،النظرية الإسقاطية الإدماجية، النظرية الاجتماعية والنظرية السلوكية 
• الحاجة في صناعة الإشهار الى الادباء العلماء والخبراء في علم الاجتماع وعلم الاقتصاد وعلم النفس و الطبيعة و الفيزياء الكيمياء والطب و الموسيقى و التصوير و السينما و الجمال و التغذية و غيرها

التحليل 

المعجم

يتوزع معجم النص إلى أربعة حقول دلالية:

1. الحقل الأدبي: الأدباء،الإنتاج الأدبي،الاستعارة،الكناية،السجع 
2. الحقل الاقتصادي: السلع،البضائع،التجارة،ترويج،رأسمالي،البيع،المستهلك،تسويق 
3. الحقل الاجتماعي: الإسقاط ،الإدماج، التقاليد، المجتمع ، قيم إنسانية 
4. الحقل النفسي : علماء النفس ، التأثير النفسي ، الاغراء 

- تكمن العلاقة بين هذه الحقول في كونها عناصر حاضرة في صناعة الإشهار و مرتبطة بالمستهلك لكن نلاحظ أن الحقل الأدبي هو المهيمن وتشير هذه الهيمنة الى الاتجاه الذي أصبحت تسير فيه صناعة الإشهار .

منهجية النص

وظف الكاتب في النص المنهج الاستنباطي حيث بدأ نصه بفكرة عامة حول الخطاب الإشهاري ثم انصرف بعد ذلك إلى مناقشة هذه الفكرة .

لغة النص

استعمل الكاتب معجما علميا متنوعا و منهجية علمية لذلك اعتمد على لغة بسيطة مباشرة وتقريرية وقد اعتمد أيضا على العرض المنطقي للأفكار. ولا تظهر اللمسة الفنية في اللغة إلا بشكل بسيط جدا حين قال الكاتب لا تنقذه من براثن الغاية التجارية.

الأساليب

وظف الكاتب في النص حججا و أساليبها منها حجج منطقية و حجج واقعية (الحصة التي يشاهدها من وقت الناس في فواصل البرامج التلفزية) و اسلوب التعريف و يظهر من خلال تعريف الكاتب الوظائف و اسلوب الشرح و التفسير و يظهر في عرضه النظريات الأربع و أسلوب التكرار و التأكيد.

التركيب

يطرح الكاتب في نصه مجموعة آليات متعلقة بإنجاز الخطاب الإشهاري أو بالأحرى الاشهار الذي أصبح في وقتنا الحالي يهيمن على سائر وسائل الاتصال و التواصل و يطغى على الفنون الأخرى و قد انتقل هذا الأخير من وظيفته التسويقية الى كل ما هو فني ، إبداعي،اقناعي،حيث أصبح يؤثر بشكل ملحوظ في المستهلك لذلك تنبأ الكاتب بخصوص عصر جديد في مجال الإشهار ألا وهو عصر العولمة.

هذا من ناحية المضمون أما بالنسبة للجانب الشكلي فقد استعمل الكاتب لغة بسيطة مباشرة تعتمد المجال العلمي، من الناحية المنهجية و كذا اللغوية ،وقد وظف هذا الأخير مجموعة من الأساليب والحجج الواقعية التي تدعم فكرته من بينها أسلوب التعريف والتفسير.